الفنان ميلاد يوسف يفتح قلبه لـ عكس السير : الخط الأحمر جريء و أنا متضايق لغياب نجوم كبار عن باب الحارة

الفنان ميلاد يوسف من الحلم الأول في "عودة غوار" إلى النجومية في" باب الحارة ", مسيرة فنية مليئة بالتنوع ، بين أعمال واقعية ، وأخرى رومنسية ، وانتهاء بأعمال دمشقية تبقى في الذكرى ..

بدأ الحوار مبتسماً ، وواثقاً ومرحباً بـ عكس السير ..

الخط الأحمر "جريء وعنيف"

عن تجربته في الخط الأحمر قال:" سعينا لإزالة الفكرة النمطية عن عشاق موسيقى " المتل " وأنهم مجرد عشاق لهذا النوع من الموسيقى وليسوا "عبدة شياطين" وأحب التعاون مع مخرج العمل يوسف رزق لأنه يسمح لنا بأن نتحرك بالشخصية بشكل أكبر" .

وعن جرأة الطرح قال :" يوسف رزق فيه نفس الجرأة وهو من اشد الحريصين على الرقابة الاجتماعية ويقول دائما لا يوجد أحد غبي في المجتمع فعلينا احترام تفكير المشاهد بأن نقدم له كل ما هو واقعي وحقيقي " .

" أنا متضايق لغياب نجوم كبار عن باب الحارة "

واعتبر أن باب الحارة ثبت فنان اسمه ميلاد يوسف وأنه توج مشاريع كثيرة في مسيرته الفنية وأضاف:" انتشاري الأوسع كان فيه مع انه كان لي انتشار قبله, لكن كون باب الحارة استقطب شريحة كبيرة من المشاهدين العرب فكان له الدور الأهم".

وعن الدور الذي كان سيقبل به غير شخصية عصام قال ميلاد: " برجع بقلك عصام ... لأنه من أجمل الشخصيات التي كتبت في باب الحارة وأكثر الشخصيات التي تغــريني كممثل وهي متنوعة ولها حالات كثيرة .. الحقيقة لا تستهويني الشخصيات النمطية السهلة برأيي " .

وعن سؤالنا :هل ترى أن شخصية "معتز" كان لها انتشار أوسع من شخصية "عصام" ؟

قال :" الحقيقة أن الجمهور يتعاطف مع "الكركترات" السهلة وبرأيي أن المشاهد عندما يستطيع أن يقلد "الكركتر" التي تمثله يصبح معروف ومحبب لكن من الصعب جدا أن تقلد شخصية , فمعتز و أبو شهاب وأبو بدر هي كركترات أحادية الجانب واضحة , برأيي أن شخصية عصام بمواقفها وأفكارها وانفعالاتها تترك آثر أكبر".

واعتبر تغييب نجوم باب الحارة هو نتيجة تغييب درامي وظروف معينة كرؤية المخرج وعبر عن ضيقه بسبب غياب هؤلاء النجوم.

شخصية الشرير

وتحدث الفنان ميلاد عن مشاركته في المسلسل البحريني (ملامح بشر) : " هي تجربة مميزة جدا بالنسبة لي وهذه المرة الأولى التي اشترك فيها بعمل عربي يجمع نجوم من الوطن العربي وهذا المسلسل هو حالة نموذجية للمشاركة العربية وسيكون لي مشاركات أخرى".

وعن معياره الخاص في اختيار أدواره قال : " أي شخصية تلامس شي من مشاعري وأفكاري فهي الشخصية المميزة" وعن ندرة أعماله التاريخية قال أنها لا تستهويه الشخصيات التاريخية وبالنسبة للكوميديا فهو يفضل كوميديا الموقف, وأضاف :"تستهويني شخصية الشاب الطائش والشرير وأحياناً النسونجي".

" سننافس السينما المصرية "

وعن السينما قال الفنان ميلاد ان مشاريع السينما في المؤسسة العامة للسينما اقرب" للمشاريع الخاصة" و" المحسوبيات" وأكد عدم وجود حركة سينمائية في سوريا وضرورة وجود أعمال سينمائية مرافقة للحركة الدرامية التلفزيونية .

وعبر عن تفاؤله بالسينما السورية واعتبر تحرير السينما من القطاع العام وتحويلها لقطاع خاص هو الحل, وأكد أن السينما السورية ستنافس السينما المصرية فور خصخصتها .

وأعرب عن احترامه لمشاركة الممثلين السوريين في المسلسلات المصرية وقال انه سيقبل إذا عرض عليه دور في فيلم مصري أو عربي لكن بشرط " أن أكون ممثل سوري ضمن هذا الفيلم وبلهجتي السورية".


المسرح والمعهد العالي للفنون المسرحية

وعن بداياته في المعهد العالي للفنون المسرحية و مسابقة القبول للمعهد قال :"القائمين على المعهد بشكل عام اختلفوا والفترة التي كنا فيها هي فترة ذهبية على جميع الأصعدة والمعهد العالي هو نتيجة الحركة المسرحية الموجودة بالبلد واليوم هذه الحركة غير موجودة وبالنتيجة أثر هذا على وضع المسرح وعلى فكرة الطالب المتقدم للمعهد".

وتابع " فإن كان هم الطالب أن يتخرج ليعمل بالتلفزيون مباشرة فهذا يفسر سبب فشل الكثير من الخريجين بفرض أنفسهم , وبصراحة نحن لم يكن لدينا هذه الحلم , لقد كنا نعمل بجهد أكثر وفي ذلك الوقت كان هناك هم مسرحي اكبر من اليوم, وبالتالي خلق هذا كله دفعة من الفنانين المميزين استطاعوا أن يفرضوا أنفسهم".

وعن دور "الواسطة" في مسابقات القبول للمعهد العالي قال: " لقد سمعت انه في آخر فترة هناك بعض "الاعتبارات" و"المحسوبيات " ولكن بالنتيجة هذا خيارك كشخص هل أنت سوف تضيع 4 سنوات ولا تصنع شيئا ؟ أو أنك ستستغل هذه السنوات بصرف النظر أن دخلت بواسطة أو بموهبتك ".

وفي تعليقه على حال المسرح اليوم اعتبر أن المسرح فقد جمهوره لان هذا الجمهور لم يعد لديه ثقة بالعروض المسرحية وان العروض أصبحت دون المستوى على معظم الأصعدة وعلق على نجاح المسرح الراقص بقوله " إن نجاح فرقة انانا هي حالة خاصة نتيجة الجهد المتواصل والكبير و عناصر الإبهار والدعم المالي المقدم من القطاع العام استطاعوا أن يجذبوا هذا الجمهور الكبير" , وعبر عن إعجابه بعروض " انانا " .